تتبع شحنتك
أدخل رقم تتبع شحنتك لمعرفة آخر التحديثات عنها
أدخل رقم تتبع شحنتك لمعرفة آخر التحديثات عنها
عما قريب ستتفرد سويسرا بمشروع الشحن تحت الأرض، ربما لم تكن سويسرا الأولى في شبكة الطرق تحت الأرض، ولكنها السباقة إلى مشروع الشحن هذا، والذي سيتميز بعدة تقنياتٍ حديثةٍ كالقيادة الذاتية واستخدام الطاقة المتجددة.
أخذت دراسة المشروع وقتًا طويلًا بسبب تكلفته العالية ووجود أصواتٍ معارضةٍ له، إلا أنه أصبح أقرب للواقع بعد أن وافق عليه مجلس الشيوخ السويسري، وينتظر حالياً موافقة البرلمان، وقد صرّح المستثمرون أنه سيكون جاهزًا في عام 2045.
مع النمو الكبير لحركة شحن البضائع داخل سويسرا، أصبح من الصعب التحكم بها عبر شبكات النقل التقليدية، وتوقع المكتب الفيدرالي السويسري للطرق أن نقل البضائع في سويسرا سيرتفع بنسبة 40% بين عامي 2010-2030، مما سيؤثر على البنية التحتية لشبكة الطرقات، لذلك تم البحث عن طرقٍ بديلةٍ لحل هذه المشكلة، ومن الحلول المقترحة إنشاء شبكة أنفاقٍ تحت الأرض لشحن البضائع بتقنيةٍ عالية.
في حال حصول المشروع على موافقة البرلمان السويسري؛ ستبدأ أولى الخطوات الفعلية لتنفيذ المشروع على أرض الواقع، بحيث تسمح للمنفذين بمتابعة عمليات الحفر والبناء دون الرجوع للمجالس البلدية المحلية أو حكومات المقاطعات، وبالتالي سيسرع من جهود إنجاز المشروع.
قدّر الخبراء أن تكلفة المرحلة الأولى قد تصل إلى حوالي 33 مليار فرنك سويسري أي ما يعادل 36.3 مليار دولار، 71% سترصد لحفر وبناء النفق، وقد تبلغ تكلفة التخطيط حوالي 282 مليون فرنك سويسري، أما بناء 10 محطاتٍ للتفريغ والتحميل ستكون تكلفتها 344 مليون فرنك سويسري، وبالنسبة لتكلفة المركبات قد تصل إلى 410 مليون فرنك سويسري.
قد يحتاج المشروع لما يُعرف بالأمن الاستثماري لذلك سيتم سن قانونٍ خاصٍ به، لتجنب مزاحمة الشركات الأجنبية وخاصةً الصينية للقيام بتنفيذه والاستثمار به، مع العلم أن لجنة العلم والتكنولوجيا السويسرية قد رفضت عرضًا لتمويل المشروع والاستثمار به من قبل الشركة الصينية داغونغ.
مع تحفظات الحكومة السويسرية على الاستثمارات الأجنبية إلا أنها لا تستطيع التدخل بشكلٍ مباشرٍ في سوق حركة البضائع، لكن سيكون الممول الرئيسي للمشروع القطاع الخاص السويسري.
لذا تم إنشاء شركةٍ مساهمةٍ لتمويل وإدارة المشروع وهي Cargo Sous Terrain، ومقرها في بازل في سويسرا.
قدمت شركة Cargo sous terrain تصميمًا لمشروع الشحن تحت الأرض، والذي سيربط مركز الإنتاج والخدمات اللوجستية مع مناطق الاستهلاك بطول 500 كيلومتر تحت الأرض.
الفكرة الأساسية تتعلق بكيفية عمل المركبات عن طريق كبسولاتٍ تنتقل بسرعةٍ تصل إلى 30 كيلو متر في الساعة على مدار اليوم، وهي ذاتية الحركة، تتكون من طابقين، وبعضها يكون مبرّدًا لنقل المواد الغذائية.
يتم إنزال الحاويات عبر المصاعد من المحطات الموجودة على سطح الأرض إلى مساراتها الخاصة بها، وسيكون هناك مسار علوي معلق ذو سرعةٍ عاليةٍ لنقل الطرود الصغيرة المستعجلة، وسيسافر بسرعة 60 كيلومتر في الساعة.
سيتم إنشاء منظومة تشغيلٍ آليةٍ متكاملةٍ بتقنية معلوماتٍ متطورةٍ وذلك لتشغيل المشروع بشكلٍ كامل.
ستكون مصادر الطاقة للمشروع متجددة، حيث سيتم تركيب ألواح طاقة شمسية على أسطح محطات النقل.
– الشك في فائدة المشروع بتخفيف الازدحام.
– بعض المعارضين اعتبروا أن الجدوى المالية من هذا المشروع ليست مغريةً لتنفيذه.
– اعتبر العديد من الخبراء أن ربحية هذا المشروع ستكون بمواجهةٍ صعبةٍ مع التنافسية الشديدة لأسواق الشحن، والتي تُعتبر بالأساس ذات أسعارٍ منخفضةٍ نسبيًا.
وأخيرًا إن مشروع الشحن تحت الأرض السويسري سيكون له دورًا كبيرًا في تحسين عمليات الشحن، كما أنه مشروعٌ صديقٌ للبيئة ومستدام، وبذلك ستكون سويسرا من الدول السباقة في تطوير وسائل النقل لتصبح أكثر سرعةً وأمانًا.
تواصل معنا اليوم، واطلع على العروض الخاصة للشحن من تركيا إلى جميع أنحاء العالم